رسالة من رئيس مجلس إدارة شركة أسفا القابضة أساف أتاسوي إلى بيرات كانديلي
رسالة من رئيس مجلس إدارة شركة أسفا القابضة أساف أتاسوي إلى بيرات كانديلي
نشر رئيس مجلس إدارة شركة أسفا القابضة، رجل الأعمال والمحسن عساف أتاسوي، رسالة بمناسبة ذكرى ثورة قنديلي.
تضمن رئيس مجلس إدارة شركة أسفا القابضة السيد عساف أتاسوي في رسالته التصريحات التالية:
إن سورة القندلي التي تعلمنا وتذكرنا بتجديد وعينا بالعبودية لله رب العالمين وتنظيم حياتنا بمسؤولية المؤمن هي البشارة والبشارة الطيبة بأننا نقترب من آخر الأشهر الثلاثة شهر رمضان وهو مناخ الرحمة والوفرة والمغفرة.
هذه الليالي التي كل واحدة منها نجم من نجوم العلم والعبادة، والعبادة والدعاء، والتي يشتاق شعبنا إلى الوصول إليها؛ إنها فترات زمنية مهمة عندما نقترب، ونتكامل، ونبرز مشاعر الوحدة والترابط، والصداقة والأخوة، ونجد السلام مع المشاعر الروحية المكثفة، ونشعر بالرضا في ذكر الله.
وأعتقد أن المفاهيم التي تحيي الإنسان والكون بأكمله، مثل الحق والقانون والعدالة والرحمة والشفقة والحكمة، من خلال مبادئ مثل الوعي التاريخي العميق والراسخ، والوعي الحضاري القوي والغني، ومفهوم الوجود الذي ينبض بالحياة في مبدأ “نحب المخلوق من أجل الخالق”، من شأنها أن تعزز السلام الداخلي والوحدة الموجودة في مجتمعنا بمناسبة هذه الأيام.
إن هذه الليالي والأشهر هي بشرى المغفرة، حيث لا نلجأ إلا إلى الله رب العالمين، الذي هو أقرب إلينا من حبل الوريد، وحيث تكون القلوب في دعاء للاستفادة من رحمته اللامتناهية؛ إنها فرصة عظيمة لنا أن نتذكر مرة أخرى واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه عائلاتنا وأطفالنا ووطننا وأمتنا والإنسانية جمعاء.
وفي هذه الليلة المباركة نلجأ إلى الله الذي يبعث الأرض بعد الموت وهو على كل شيء قدير، ونسأله أن يثبت قلوبنا على فعل الخير، وأن يفتح أيدينا وقلوبنا لكل من نستطيع الوصول إليه، وننصحه بالصواب ونصبر عليه حتى تتقوى أواصر الأخوة بيننا، ونهنئ كبارنا ومرضانا وأصدقائنا بأيامهم المباركة وننال بركاتهم. ولا ننسى أن التنافس في الخيرات والإكثار منها من أهم شروط إرساء السلام والطمأنينة الاجتماعية.
آمل أن تكون صلواتنا بقلب سليم سبباً في خلاص الشعوب المضطهدة والضحايا في العالم، وزيادة الرفاه في وطننا وفي كل أنحاء العالم، والحفاظ على تراثنا الوطني والروحي الذي يمنحنا هويتنا، وزيادة العلم والحكمة والمعرفة والثقافة التي تدعو البشرية إلى الحياة.
بمناسبة هذا اليوم الذي هو من الأشهر الحرم الثلاثة التي أولها رحمة وأوسطها مغفرة وآخرها فرج، أهنئ جميع مواطنينا وبلادنا والعالم الإسلامي ببركات شهر رمضان المبارك؛ أتمنى لك الصحة والسعادة والسلام.
عبدالله يجيت-اسطنبول